بروكسل في 9 مارس/العمانية/ تحتضن العاصمة البلجيكية بروكسل معرضا تحت عنوان  " اِضْطِراب " للنجم الصاعد في الفن المعاصر السنغالي /عمر با/. ويتضمن هذا  المعرض مجموعة من اللوحات النقدية والمُلَونة حول إفريقيا تعيش أجواء التوتر وعالم  يزداد إيصادا يوما بعد يوم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وهي لوحات تم  إنجازها أثناء فترة الحجر الصحي منذ شهر مارس من السنة الماضية.
ويُقدم /عمر با/ نفسه على أنه فنان آت من كل مكان ولا ينتمي إلى أي جهة معينة، ما  يسمح له بأخذ مسافة من أصوله السنغالية ويدفعه إلى استكشاف هشاشة الأوضاع في  القارة السمراء. وقد أوضح أن عنوان المعرض (اضْطِراب) مستوحى من الأشياء التي  تحدث في العالم والتي يراها غير طبيعية إلى حد ما.
ويُقدم الفنان الملتزم بإفريقيا ناهضة قادة في شكل وجه يمثل القارة السمراء وفي  مواجهتهم رجال بِيض يرتدون ربطات عنق حمراء مُجَسّدين بذلك أجانب أقوياء.
كما تبدو القضية الصحية الحالية جلية في اهتمامات /عمر با/ من خلال اللوحات  المعروضة حيث تُظهِرُ خلفياتها بصمات وأحذية وغيرها...ويقول الفنان في هذا الصدد:  "حاولت أن أتحدث عن التنقلات التي كانت محدودة، لكن المشكل الأكبر بالنسبة للأفارقة  ليس هذا، فهم يعيشون مع الملاريا؛ وإنما دفعتني الجائحة إلى التفكير، فأخذت أغرس  الأشجار وأهتم بالنباتات، وتقربت كثيرًا من الطبيعة".   وأشار الرسام الذي تَكّون في داكار وجنيف إلى أنه، في السابق، كان يعلّق اللوحات  على الجدار ويعمل على الجدار، لكنه اليوم، وفي ظل كورونا، يضع القطع على الأرض  ويشتغل عليها في تلك الوضعية. وهو يقول إنه يقوم بتحديث برامج بيئتنا الاجتماعية  والذهنية في نوع من الألعاب يطغى فيها الحلم على الواقع. العمانية/179