مسقط في 25 مارس /العمانية/ قالت صحيفة الوطن في عددها الصادر اليوم  الخميس إنه مع تصاعد أعداد الوفيات المسجَّلة يوميًّا في جميع أنحاء العالم  بسبب وباء كورونا “كوفيد 19″ وكذلك تصاعد أعداد الإصابات بالوباء،  يتصاعد القلق على جميع المستويات ليبلغ أقصى مستوياته، بالنظر إلى  مآلات هذا التصاعد وانعكاساته صحيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، حيث لا تزال  تداعيات جائحة كورونا وآثارها الكارثية جاثمة على صدور جميع دول  العالم دون استثناء، وتبذل قصارى جهدها للتخفيف من تأثيرها والحدِّ من  وطأتها.

رأت الصحيفة في عمودها /رأي الوطن/ أن العودة إلى المربع الأول مع  بداية انتشار الجائحة، بعد أن بدأت الحياة تعود تدريجيًّا إلى طبيعتها وتلتقط  الدول أنفاسها، أمر قاسٍ وصعب، ليست الحكومات ولا مواطنوها في وضع  يسمح بامتصاص الصدمات والنكبات والكوارث التي تراكمها جائحة  كورونا. فالتجربة الأولى لا تزال حاضرة في الأذهان ومريرة، ومرارها  باقٍ في الأفواه، وأوجاعها باقية في الأوصال.

وأشارت "الوطن" إلى أنه من اللافت أن الموجة الجديدة لجائحة كورونا “ كوفيد 19″ مع انتشار السلالات الجديدة والمتحورة المكتشفة أخذت هذه  الفترة تفوق تفشِّي الجائحة في السابق، الأمر الذي يرفع منسوب القلق إلى  أقصى مستوى، يستدعي معه حالة الاستنفار لمواجهة هذا التفشِّي والحدِّ من  خطورة هذه الموجة. وأن العالم ـ أمام هذا التصاعد المقلق في الإصابات  والوفيات ـ يعاني من أزمة أخلاقية وأزمة عدم ثقة وخذلان، وذلك جرَّاء  غياب التوزيع العادل للقاحات من جهة، والتأخير في إنتاج المزيد من  اللقاحات، بجانب المماحكات الحاصلة والتجاذبات بين شد وجذب بين عدد  من الدول، وهو ما تدفع فاتورته الباهظة العديد من دول العالم وشعوبه،  والتي تواصل جائحة كورونا الفتك بها.

وأعربت الصحيفة عن أسفها بأن يشهد العالم تقدُّمًا علميًّا يبرز من خلال  السرعة في اكتشاف اللقاحات المضادة لفيروس كورونا “كوفيد 19″، ولكن  في الوقت ذاته يعاني من أزمة أخلاقية. ألا من صحوة ضمير عالمية  لمواجهة الوباء وإنقاذ البشرية والاقتصاد والتنمية، بل الحياة بأسرها؟ /العمانية/ أ ف