العامرات في 9 مارس / العمانية / للتبرّع بالدم فوائد كثيرة منها تجديد  خلايا الإنسان ووقاية المتبرّع من الأمراض القلبية مثل الضغط وتقلص  الشرايين وجلطة المخ وأمراض المفاصل وضعف النظر والصم وكثير من  المشاكل الصحية، كما أنّه من الأعمال الإنسانية التي تُسهم بشكل كبير جدًا  في إنقاذ حياة كثير من الناس، ومعالجة كثير من الإصابات للمحتاجين إليه  وليس للتبرّع أي تأثير على النشاط الحيوي للجسم.  وذكر أحمد بن حمد الخروصي في سرده لوكالة الأنباء العمانية عن قصّته  مع التبرّع بالدم أنَّ عدد مرات تبرّعه بالدم بلغت حتى الآن 166 مرة وبدأ  مسيرته في هذا المجال منذ عام 1986م عندما كان عمره 23 عامًا وهو  الآن على مشارف الـ 58 عامًا، حيث سيُكمل في أبريل المقبل 35 عامًا من  مسيرة التبرّع بالدم بواقع 5 مرات في العام تزيد وتنقص بين عام وآخر  حسب نوعية التبرّع بين صفائح دموية وبلازما وكرات الدم الحمراء، وأكّد  أنّه خلال العام الماضي ومنذ بدء جائحة كورونا تبرّع  12 مرة. وأشار إلى أنّ زوجته أيضًا تبرّعت حتى الآن 24 مرة فيما تبرّعت بناته  الأربع 12 مرة بواقع 3 مرات لاثنتين و5 مرات لواحدة ومرة واحدة  لأصغر بناته وبالتالي تبرّعت عائلته 202 مرة بإجمالي (90450) مليلترًا  من الدم. 
وأضاف أنّه لم يواجه أي مشاكل جرّاء التبرّع بالدم على مدى تلك السنين بل  بالعكس يرى أنّ تكرار التبرّع يزيد من الثقة بالنفس ويجعل الإنسان يشعر  بقيمة ما يقوم به من عمل، إضافة إلى أنّ الدم الذي يتبرّع به يتم فحصه في  مختبرات بنك الدم بوزارة الصحة وهي في تطوُّر دائم، الأمر الذي يشجّع  المتبرّع على تكرار التبرّع للتأكد من خلوّه من الأمراض ومن ثم تزيد  رغبته في التبرّع يومًا بعد يوم، وقال: كلما تبرّعتُ بدمي أحسّ بأنّ قلبي  وسائر أعضاء جسدي في نشاط كامل.  ومن المواقف الجميلة للخروصي لمسيرته في التبرّع بالدم يذكر أنّه عندما  كان في رحلة عائلية إلى إحدى ولايات السلطنة وكان يتحدّث مع بعض  الأشخاص فإذا بشخص آخر قادم إلينا يطلب المساعدة من الموجودين من  أجل التبرّع بالدم لأحد أفراد أسرته، وكنت حينها قد تبرّعت بالدم قبل ثلاثة  أيام فتحدّثت معي زوجتي وكانت تحمل الفصيلة المطلوبة نفسها فقرّرنا  العودة مباشرة إلى مسقط وقطع رحلتنا حيث إنّ المريضة ترقد في أحد  المستشفيات بمحافظة مسقط وقامت زوجتي بالتبرّع لها والحمد لله فإنّ هذا  الأمر أحدث فرحة كبيرة وشعرنا بمحبة الله والناس لنا.  وذكر أنه في الفترة الحالية ومع استمرار جائحة كورونا /كوفيد 19/  أصبحت الحاجة للدم كبيرة جدًا مناشدًا كافة المصابين بكورونا التوجه إلى  بنوك الدم للتبرّع بالبلازما لكونها تحمل أجسامًا مضادة يستفيد منها 3 من  مرضى كوفيد 19 من كل متبرّع لأن الفترة الحالية تعتبر من الفترات  الملحّة للتبرّع بالدم ومشتقاته. فإذا كنا نحتاج سابقًا إلى 5000 وحدة في  الشهر أصبحنا الآن ومع النمو السكاني المتواصل بحاجة إلى أكثر من  7000 وحدة، وهناك مرضى الثلاسيميا والذي يحوّل أجسامهم إلى أجسام  مضادة وبهذا يحتاجون إلى وحدات كثيرة من الدم.  ودعا أفراد المجتمع للتبرّع بالدم وعدم العزوف عنه لما له من فوائد جمة  سيجنيها المتبرّع لا سيما وأن بنوك الدم منتشرة في السلطنة والحملات  مستمرة. واقترح أحمد بن حمد الخروصي تكوين لجان تطوعية في كل ولاية من  ولايات السلطنة تحت إشراف مباشر من قِبل مكاتب أصحاب السعادة الولاة  تهتم بالتبرّع بالدم من أجل جودة التنظيم والمصداقية وسرعة التجاوب مع  احتياجات بنوك الدم، وتكون هناك مسابقة سنوية يتم خلالها تكريم اللجان  الأكثر تميزًا وعطاءً لإيجاد المنافسة بين الولايات وزرع ثقافة التبرّع بالدم  عند تنفيذ الحملات.  وأوضح أنَّ التبرّع بالدم خلال جائحة كورونا لا يسبّب أي ضرر للمتبرّع  للتقيّد بكافة الاحترازات والاشتراطات والبروتوكولات الطبية الكفيلة بإزالة  أي خوف.  واختتم حديثه بالتأكيد على مواصلة مسيرته في التبرّع بالدم ولن يتوقف  عن التبرّع إلا إذا طلب الأطباء منه التوقف عن ذلك، ليواصل بعدها مسيرته  كداعم رئيس لحملات التبرّع بالدم في السلطنة وخارجها إضافة إلى قيادة  حملات التوعية لنشر ثقافة التبرّع بالدم. / العمانية / ط ح   104