تقع هذه المحمية بمحافظة الوسطى بين الصحراء الوسطى والجبال الساحلية حيث إن الضباب الموسمي وقطرات الندى تلعب دورًا في تشكيل بيئة الصحراء وتسمح بنمو بعض النباتات المستوطنة، وهي التي كان يتغذى عليها المها العربي في البرية، وتعد المحمية موطنًا للكثير من أنواع الحياة البرية، بما فيها المها العربي. وقد أعلنت كأول محمية طبيعية في السلطنة بتاريخ 18 /1 / 1994 وجاء اختيار اليونسكو لها في عام 1994م، لتصبح ضمن مواقع التراث الطبيعي العالمي.

فبعد انقراض المها من البراري في مطلع السبعينات أنشأ مكتب حفظ البيئة مشروع إعادة توطين المها العربية في عام 1979م لإعادتها إلى موطنها الطبيعي بمحافظة الوسطى حيث تبلغ مساحة المحمية 2824.3 كيلومتر مربع.
الهدف من إنشاء هذه المحمية هو صون التنوع الطبيعي والأحياء الفطرية النادرة وإبراز القيم العلمية والجمالية الاستثنائية للتكوينات الجيولوجية والأرضية بالمنطقة. كما يعمل المكتب على تطوير السياحة البيئية بالمحمية.
ولقد وقع الاختيار في محافظة الوسطى تحديدا في (وادي جعلوني) ليصبح مقرًّا لمشروع إعادة توطين المها العربية كونه المكان الذي شوهدت فيه المها ترعى لآخر مرة في أواخر الستينات من القرن الماضي، وبفضل الجهود الكبيرة تكاثرت أعداد المها بالمحمية.