تم افتتاحه في 2014/1/8م بالمدرسة السعيدية بمسقط، ويوثق مسيرة التعليم بالسلطنة، ويأتي متناغما والمكانة المرموقة التي كانت وما زالت تحتلها المدرسة السعيدية بمسقط كون تأسيسها كان الحدث الأهم في الحقبة الماضية.

وتتضمَّن القاعة الأولى لمتحف المدرسة السعيدية للتعليم 7 شاشات مرئية تتطرق إلى "حتمية التعليم"، وظهور الكتابة والمدارس الأولى في التاريخ. وتعرض القاعة الثانية حكاية لـ"ظهور التعليم والمدارس في عُمان"؛ حيث يعدُّ مسجد المضمار الذي يعود بناؤه إلى عام 6 للهجرة (627م) أول مدرسة موثقة في التاريخ العُماني، كما يُعد الصحابي مازن بن غضوبة أول معلم فيها، ومن أشهر مدارس عُمان في تلك الفترة -وكانت تعرف بـ"صدر الإسلام"ـ مدرسة مسجد الشواذنة في نزوى، ومدرسة الجلندى بن مسعود، ومدرسة آل الرحيل في صحار، ومدرسة الضرح في بهلا، ومدرستا البشيربن المنذر النزواني، ومحمد بن رواح في نزوى، إضافة إلى مدرسة موسى بن أبي جابر الإزكوي بإزكي.

وتستعرضُ القاعة الثالثة مسيرة "التعليم في عُمان من القرن السابع عشر إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي"؛ حيث كان الأطفال في هذه الفترة يتلقون تعليمهم الأول في الكتاتيب، وبعد ختم القرآن الكريم يلتحق الطالب بحلقات التعليم في المساجد، التي يعلم فيها علماء في مختلف العلوم الدينية والأدبية والتاريخية، كما في نزوى والرستاق، أو في بهلا، والمضيبي، والحمراء.

وتستعرض القاعة الرابعة "مدارس عُمان من أواخر القرن 19 إلى عام 1970 ودور العُمانيين في نشر التعليم في شرق إفريقيا" ، بينما تعرض القاعة الخامسة مسيرة "المدرسة السعيدية بمسقط": منذ افتتاح مبناها، واستمرار التعليم فيها حتى العام 1973م، وتحتوي هذه القاعة أيضا على نفس شكل المقاعد الدراسية التي كانت تستخدم في المدرسة منذ افتتاحها، إضافة إلى الكثير من المعلومات عن بدايات التعليم فيها والمديرين الذين تعاقبوا على إدارتها، والمعلمين الذين درسوا فيها منذ تأسيسها وحتى العام 1973.

وتأتي القاعة السادسة لتعرض الكثير من الوثائق والمخطوطات والصور والمراسلات الخاصة بالمدرسة السعيدية بمسقط، ونماذج من الكتب التي كانت تدرَّس فيها: ككتاب "تلقين الصبيان ما يلزم الإنسان" للمحقق والعلامة الشيخ نور الدين السالمي، و"تفسير القرآن الكريم" لعليوة مصطفى عليوة وإسماعيل الدسوقي سرور، و"الحساب البسيط"، وأيضا "البسيط في قواعد اللغة العربية".

بينما تعرض القاعة السابعة "مرحلة النشر السريع للتعليم (1970- 1975م)" ، وتأتي القاعة الثامنة "الإحصاءات التعليمية 1971-2013 والمدارس الحديثة"، لتعرض التسارع الكبير في تطور النظام التعليمي في السلطنة، من خلال إحصاءات ومقارنات بين عدد المدارس والمعلمين والطلاب الدارسين في الأعوام الدراسية منذ 1970م إلى العام 2013م، كما تقدم هذه القاعة أيضا عروضا مرئية لنماذج من المدارس الحديثة: كمدرسة الإمام جابر بن زيد للبنين بالوطية.

أما القاعة التاسعة، فتعرض "تحسين نوعية الخدمات التعليمية"؛ من خلال عروض مرئية ومعلومات عن مدارس التعليم الأساسي والتعليم ما بعد الأساسي، ومدارس التربية الخاصة؛ مثل: مدرسة الأمل للصم، ومدرسة التربية الفكرية، وأيضا معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين.