ولاية بدية إحدى ولايات محافظة شمال الشرقية . تقع في وسطها وتحدها من الشمال ولاية القابل ، ومن الشرق ولايتا : الكامل والوافي ، ووادي بني خالد ، واتخذت هذه الولاية نخلة المبسلي شعارا لها . تجمعاتها السكانية حوالي 106 تجمعا منها : المنترب وشاحك والحوية والواصل والظاهر.
تتنوع طبيعة ولاية بدية بين الرمال والجبال والسهول والواحات الخضراء التي يبلغ عدد 15 واحة تنتشر فيها النباتات البرية. ويوجد بها رمال الشرقية ، وتضم أيضاَ عيوناَ مائية منها : عين أبو سحيلة وعين أبو صريمة وعين أبو غافة وعين حبسين وعين يايا وعين التمر.ويعتمد سكان الولاية على الأفلاج في استخراج المياه الجوفية واستعمالاتها ؛ إذ يوجد بها 17 فلجاً منها تسعة أفلاج حية ، وجميعها أفلاج عدية . كما تنتشر في ولاية بدية الأشجار البرية مثل : الغاف والأشجار الصنوبرية ، ويوجد فيها أنواع من الحيوانات البرية مثل الغزلان ، إضافة إلى الزواحف والطيور. وتضم بدية مواقع تاريخية مثل : قلعة الواصل وحصن المنترب وحصن الشارق وحصن الحوية وحصن الغبي.
تحظى ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية بعوامل جذب سياحي وتراثي وشهرة محلية وخارجية فريدة ساهمت في تعزيز ما تمتلكه من مقومات طبيعية وبيئة تنفرد بها، حيث تمثل بدية وواحاتها الجميلة ذات الرمال الذهبية الناعمة بوابة عبور لقوافل السياح الأجانب والزوار المتجهين إلى رمال الشرقية.
بدية كغيرها من ولايات السلطنة الأخرى نالت نصيبا وافرا من مظاهر التنمية والتطوير في العهد الزاهر الميمون حيث شملت التنمية كافة واحات ومناطق وقرى هذه الولاية العمانية الجميلة التي يمتزج فيها روح الأصالة العمانية والتاريخ بالمعاصرة في تجانس فريد ونادر يجمع الطبيعة والتراث والأصالة العمانية .
أهم ما يميز بدية عن غيرها من ولايات السلطنة هو ارتباط أهلها بالموروثات التقليدية وحبهم للأصالة ومحافظتهم عليها رغم الحداثة التي تعيشها الولاية التي تجمع بين القديم والحديث، ويتجلى ذلك في التمسك بالعادات والتقاليد في بعض الفنون التقليدية والمسابقات التي تقام خلال المناسبات الدينية والوطنية مثل سباقات عرضة الهجن والخيل، وفنون الرزحة والعازي وهمبل البوش والتغرود وفنون البادية الأخرى، كما تحافظ الولاية على عدد من الصناعات والمشغولات اليدوية التي تستخدم في إنتاجها مواد خام طبيعية مرتبطة ببيئة الصحراء ومفرداتها التقليدية والطبيعية الجميلة التي بدأ شباب الولاية وشاباتها في استثمارها من خلال إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة وتسويقها كتذكارات سياحية.
أهم الصناعات التقليدية: صياغة الذهب والفضة، ومنها الحلي والخناجر والسيوف-الخوصيات، ومنها "المخازف" التي هي أدوت لجمع الرطب من النخيل، وكذلك "الظروف" المستخدمة في حفظ التمور- ثم دباغة الجلود، ومنها أحزمة الخناجر واغمدة السيوف-والسعفيات، ومن أهمها الحبال والدعون.