أجريت تنقيبات أثرية داخل قلعة صحار وما حولها ما بين 1982 - 1989م ، وتم الكشف عن مستوطنة تعود إلى فترة ما قبل الإسلام ترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 1.80م. ودلت اللقى الأثرية المكتشفة في المستوطنة على أن صحار كانت مركزًا تجاريًّا مرموقًا، حيث عُثر على أختام للتجارة وفخار أحمر اللون جيد الصنع كان يستورد من الهند في القرنين الثاني والثالث الميلاديين، بالإضافة إلى الخزف أسود اللون الذي كان يستورد من الصين. وقد بلغت صحار أوج ازدهارها في العصر الإسلامي (القرن الرابع الهجري ـ العاشر الميلادي) واستمر ازدهار التجارة بين مدينة صحار والبلدان المجاورة حتى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي حيث عُثر على مجموعة جيدة من الخزف المستورد من الهند والصين وإيران والعراق، أما في القرن الخامس عشر الميلادي فقد مرت صحار بفترة من الاضمحلال التجاري، وظهر ذلك واضحًا من خلال التسلسل الطبقي للحفرية.
ومن أهم المعثورات، قطع من الزجاج وكسر من البورسلين الصيني وتمثال من السيراميك لبوذا يمتطي حيوانًا يشبه التنين، بالإضافة إلى جرار فخارية صغيرة بداخلها مادة الكبريت استخدمت كقنابل يدوية.