قلعة نزوى وتُسمى أيضًا بـ(الشهباء)، وتقع في ولاية نزوى في محافظة الداخلية، وتعد ضمن أقدم القلاع في سلطنة عُمان، حيث تنفرد بشكلها الدائري الضخم المطمور بالتراب، وذكرت بعض المصادر أنه بيضوي ومبني بالحجارة والصاروج العُماني، ويبلغ ارتفاعها 24 مترًا وطول قطرها الخارجي 43 مترًا والداخلي 36 مترًا، وهي بمثابة منصة منبسطة السطح أقيمت على قاعدة مردومة بالحجارة علوها 15 م، ويتم الصعود إلى أعلى القلعة عن طريق سُلّم ضيّق على شكل حرف (ح)، ومنصة القلعة الدائرية مزوّدة بفتحات للمدافع تضمن إطلاق النار وانتشارها 360 درجة كاملة، وبها سبع آبار وفتحات متعددة لمرابط المقاتلين المدافعين عن القلعة والمدينة خلال العصور القديمة، ويوجد بالقرب من مبنى القلعة والحصن سوق نزوى التقليدي الذي اشتهر بصناعاته الحرفية المزدهرة.
وتضم القلعة 480 كوة (مرمى) لرمي الأعداء في حالة أي هجوم عليها، وتضم 240 سرجًا للزينة، و120 عقدًا لوقوف الحرّاس و24 فتحة للمدافع الكبيرة.
وبداخلها مواقع مختلفة للسجون حيث كانت مقرًا للحكم وتنفيذ العقوبات ضد مرتكبي المخالفات والجرائم بأنواعها المتدرجة. في منتصف القرن السابع عشر الميلادي، بناها الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي من (1649م ـ 1679م) الذي اشتهر بأنه الإمام الذي طرد البرتغاليين من عُمان، وترتبط القلعة بحصن ذي ممرات متاهية معقدة، وقد استغرق بناء القلعة 12 عامًا حيث شُرِع في بناء القلعة عام 1656م انتُهي في 1668م.
تعددت استخدامات المبنى بين مقر لإدارة الحكم المحلي حيث كان مقرًا للإمام وأسرته، وبين موقع تحصيني للاحتماء به وقت الحروب.
وتتميّز قلعة نزوى بأنها ملاصقة لحصن العقر (الحصن القديم) الذي قام ببنائه الإمام الصلت بن مالك الخروصي في القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي، ونظرًا لاندثار الحصن أمر الإمام اليعربي ناصر بن مرشد بإنشائه على أنقاض الحصن القديم وذلك سنة 1034هـ 1625م.