تشير الروايات إلى أنه شيد في القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي أو في بداية القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي، وموقعه في الطرف الجنوبي لمدينة صحار، وذلك على موقع آثار البيوت القديمة، وليس على آثار حصون قديمة، وقد أنشأ الحصن أمراء هرمز، وكان الحصن مركزا ومعقلا عسكريا للقيادات التي سيطرت على صحار من الهرمزيين والبرتغاليين واليعاربة والبوسعيديين ، كما كان الحصن مركزا للسلطة السياسية والإدارية منذ نشأته وحتى بدايات العقد الثامن من القرن العشرين حيث نقلت السلطة بعد ذلك إلى مكاتب الولاة.

الحصن عبارة عن بناء مستطيل الشكل ذو أسوار عالية، حيث يبلغ ارتفاع السور الخارجي حوالي 120م وعرضة حوالي 70م . ويحتوي الحصن على معاقل وأبراج دائرية الشكل، ويقع أكبر الأبراج في الركن الشمالي ويبلغ قطره حوالي 12,7م في جزئه العلوي عند السطح، أما قاعدته فتبلغ مساحتها حوالي 13م، وللحصن معقل عند مدخله يبلغ طوله حوالي 15,3م وإرتفاعه 3,8م وعرضه حوالي 8أمتار، وسماكة جدرانه حوالي 1,7م وبه خمس فتحات للمدافع ، ولعل البرج الذي في الجهة الشمالية بجوار المدخل كان واحدا من برجين يحرسان مدخل الحصن .

 


ويتميز الحصن بوجود ( برج عالي ) مكون من ثلاثة طوابق، كما تذكر بعض الروايات أنه إلى عهد قريب كان يوجد برج يبعد عن البحر من 54م . ولعله كان أحد مكونات أو معاقل سور بحري، وكان مشيدا بالطوب المشوي ( المحروق ) وعرفت صحار بهذه الصناعة منذ زمن بعيد، وقد بهر بالحصن العديد من القواد العسكريين الذين احتلوه لضخامته وقوته .

 


ويذكر أن الإمام ناصر بن مرشد اليعربي أدخل عليه بعض التعديلات عام 1024هـ /1640م، وأن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي أضاف إليه بعض الأبراج، وتم تجديده أيضا من قبل الوالي محمد بن أحمد بن هلال عام 1320م، وتم تجديده أيضا في عهد السلطان سعيد بن تيمور عام 1958م، وتم ترميمه في عهد السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ، وبعد أن تم ترميم حصن صحار تم تحويل أجزاء من غرف الحصن إلى متحف متخصص بتاريخ صحار مننذ البدايات الأولى لتكوين هذه المنطقة حتى وقتنا الحاضر وتم فتح بابه للزوار.