بُني لحماية المدينة من الهجمات البرية، وكانت توجد حول مسقط أسوار قديمة من ناحيتها الجنوبية والغربية، إلا أنها تهدمت بمرور الزمن. وبدأ البرتغاليون في تحصين مدينة مسقط عام 1551م (958هـ)، ثم دخل القائد علي بك التركي مسقط في هجوم بري حوالى عام 1580 (988هـ) ، وتذكر المصادر دخوله عبر أبواب مسقط.

وأعاد البرتغاليون بناء الأسوار المتهدمة بين عامي 1623 و1626م، زمن احتلالهم سواحل عمان . وكان الدخول إلى المدينة المسورة عبر أربعة أبواب هي : الباب الصغير والباب الكبير وباب المثاعيب وباب ولجات.

وقد جاء ذكر الأبواب الثلاثة الأولى ضمن الأحداث التي وقعت في عهد السيد سعيد بن سلطان بن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي (حكم :1219-1273هـ /1804 -1856م) عندما خرج عليه محمد بن خلفان الوكيل فيمن معه، ومكثوا في هذه الأبواب.

بالسور ثلاثة أضلاع متصلة ، تتخللها أربعة أبواب وثمانية أبراج ، ويمتد الضلع الغربي من السور من باب المثاعيب حتى الباب الكبير ، ويبلغ طوله حوالي 600 م . ويمتد الضلع الثاني من الباب الكبير بطول 200م تقريبا ويصل إلى برج كبريتا . ويمتد الضلع الثالث من برج كبريتا باتجاه الشرق بطول حوالي 300 م. وكان الباب الكبير المدخل الرئيس للمدينة ، وقد تغير اسمه إلى باب الطويان بعد توسيعه في عام 1936م (1355هـ) .

وتتخلل الأضلاع ثمانية أبراج مستديرة على مسافات يبلغ متوسطها حوالي 300م . وكان للسور خندق يمتد في مسار مواز له من الخارج، وقد حفر لبناء السور في أواخر القرن السابع عشر الميلادي ( القرنين الحادي عشر والثاني عشرالهجريين) ، وظل متصلا بالبحر حتى أواخر الستينات من القرن العشرين الميلادي (الرابع عشر الهجري ) عبر قناة تصريف الوادي الكبير ووادي العور التي تمر تحت باب المثاعيب باتجاه الساحل، وتصب في خور عند الفرضة الواقعة تحت قلعة الميراني. رمم السور عام 1979م ، وكسي بمواد البناء الحديثة، ولم يعد من الممكن رؤية طابعه التراثي القديم.